تحميل كل كتب علي شريعتي

( تحميل مجانا وقراءة أونلاين كل كتب علي الشريعتي pdf ) 


علي شريعتي (1352 - 1395 ه‍ / 1933 - 1977 م) مفكر إيراني إسلامي شيعي مشهور ويعتبر ملهم الثورة الإسلامية. اسمه الكامل: علي محمد تقي شريعتي مزینانی. ولد قرب مدينة سبزوار في خراسان عام 1933، وتخرج من كلية الآداب، ليُرشح لبعثة لفرنسا عام 1959 لدراسة علم الأديان وعلم الاجتماع ليحصل على شهادتي دكتوراه في تاريخ الإسلام وعلم الاجتماع.
(أشهر أعمال الكاتب ) 
  • طريق معرفة الإسلام
  • العودة إلى الذات
  • الحسين وارث ادم
  • الدعاء
  • الإسلام والإنسان
  • التشيع العلوي والتشيع الصفوي.
  • فاطمة هي فاطمة
  • النباهة والاستحمار
  • مسؤلية المثقف
  • بناء الذات الثورية
  • التشيع مسؤلية
  • سيماء محمد
  • الشهادة
  • أبي.. أمي.. نحن متهمون
  • الأمة والأمامة
  • مسؤلية المرأة
  • دين ضد دين
  • الفريضة الخامسة
  • الإسلام ومدارس الغرب
  • الإنسان والتاريخ

( أعمال الكاتب ) 

1-  كتاب يسقط الإستحمار : روائع أفكار الشهيد د. علي شريعتي - دانيا محمد بازركان
منذ المواجهة التي أقحمت نفسي فيها مع طرفي النقيض من الذين قصروا الكون في رؤيتهم أو فسروا الدين في مذهبهم أو حصروا التخلف في كل من ليس على شاكلتهم وأنا أشعر بتكاليف باهظة والتزامات كبيرة أسددها فأن تعيش مستقلاً وأن تحفظ مسافة واحدة من الجميع أمر يكاد يكون مفقوداً في عصرنا الحاضر. أطلقت هذه السلسلة – روائع أفكار رواد الإصلاح والتغيير في العالم العربي والإسلامي - (ينابيع) تروي الذهن العربي والمسلم بخلاصات مكثفة محاولة إفاقة الذهن وإنعاشه وإنارته بوصله بتيار عاقل لكبار عاشوا حقاًإنسانيتهم. في مختبر القراءة لهذه الروائع نكتشف أننا أمام جهاد فكري وبنيان يتكامل على جدل حي وفعال بين الراهن بتذمرنا منه وبين قراءات قابلة للتأثير والتغيير. هذا الجدل ينعكس متجسداً في الفكر مهندس علم الاجتماع وعالم السنن الكبير ابن خلدون ومن بعده واضعي أسس النهضة: الإمام جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده و زعيم الإصلاح الشام دكتور عبد الرحمن الشهيندر والشهيد علي شريعتي والحكيم محمد الغزالي والفيلسوف مالك بن نبي والناقد الاجتماعي الفيلسوف دكتور علي الوردي والفقيه دكتور محمد سعيد رمضان البوطي والمفكر العبقري الصادق النيهوم والرئيس على عزت بيجوفيتش وغيرهم ممن لا تخطئهم العين والذاكرة."
ماذا نطرح مثل هذا البحث في مثل هذا الوقت، وما هي الحاجة لجعل طبقة من المجتمع تصبح طبقة واعية، وأن نثقف مجتمعاً شرقياً وبالخصوص المجتمعات الإسلامية، ونجعلها طبقة مثقفة ثقافة دينية ذاتية، وبمعنى دقيق معرفة نفس الدين. أنتم ترون أني لم أختر هذه المعرفة والاطّلاع الذاتي اختياراً غير مقصود، ولا أقول إنني يجب أن أسعى لإيجاد إيمان واعتقاد ديني لأن الإيمان والاعتقاد يعتمدان على المعرفة والاطّلاع ومن ضمنها الاطّلاع الديني. وإذا لم يكن هذا مرتبطاً بالمعرفة والاطّلاع الديني، فهذا الاعتقاد والإيمان والدين لا تستطيع النفس من خلاله علاج الألم، بل إن الألم سيزيد الآلام الأخرى لوعةً. فاعتقادنا بدينٍ لا نعرف عنه يكون مساوياً لاعتقادنا بأي دينٍ آخر. إن الإسلام دين متحرك، ومترقٍّ، وصانع المجتمع، ودين آخر يكون بعنوان المخدِّر والمنوّم. إن المعرفة والشعور، والمعرفة الدقيقة للدين التي تشخّص حدود الدين، والاختلاف بين هاتين الصفتين، هي التي توجد التحقّق الخارجي والعيني، وحينما نجهل الإسلام ونساويه مع أي دين آخر أو مدرسة فكرية لا نعرف عنها شيئاً فإننا نكون قد وصلنا إلى العمى وعدم الرؤية والضلال. وقد قلت إن المعرفة الدينية الذاتية ومعرفة الدين في المجتمعات الإسلامية ممتزج بالمعرفة الذاتية الاجتماعية وبمعرفة المجتمع الذي وُجُد وبالشعور والروح الثقافية مع الدين. لهذا فأنا لم أكن أتبع الطريقة القديمة العامة والبسيطة، بمعنى أنني أختار عشرة أو عشرين كتاباً في التأريخ وأتحدث عن الأديان وأنتهي. لأن هذا العمل سوف يستغرق وقتاً طويلاً ولم تُرجَ منه الفائدة، أما طريقتي فهي طرح المسائل الجديدة مع الأخذ بنظر الاعتبار تحوّل الأديان وتكامل النظرة الدينية المستقبلية على طول التأريخ والتي طُرحت في الأديان، لذا فمن الممكن أن نقول أن هذا الكتاب هو تحليل وبحث للأديان بدل أن نقول هو تاريخ للأديان."

3- كتاب الإسلام ومدارس الغرب - علي شريعتي

 
رابط الكتاب 
"بلطف وتوفيق من الله تعالى، اللذين يجعلاني خجلاً أمام مظاهر المحبة المشفوعة بالمعجزات مما تألم  قلبي فكانت رحمته قد سببت لي الإنفجار بعد الهيجان، ودون أن أكون أهلاً سلكت طريقاً لم أفرط فيها حتى بلحظة واحدة من عمري لارتكب حراماً، فوفقني الله لكي أعالج ما أحسست به من ضعف، ولا تعلوها لذة عندما يمضي العمر القصير بهذا الشكل. ...لنذهب أيها الأصدقاء ونبحث عن ساحل آخر، ونخترق جدران الليل الظلماء، ونتسلل حثيثاً من الظلمة التي عتمت حياتنا لنخرج منها دون رجعة، وعندها يجب أن تجد سبيلاً للوصول إلى ذلك اليوم الجديد الذي سنرفع فيه رؤوسنا شامخة فخراً بالمقاومة والصلابة التي أبديناها، ذلكم يوم الوعي والفكر الجرئ الدائم التحدي. " 


رابط الكتاب 
"من هنا أقف بينكم يا طلابي كمعلم متألم، إذ نهضت من أعماق آلام التاريخ وتجاربه، ومن صميم أهلي، وأنا آمل أن يصل المثقف إلى إيمان جديد، وأن تصل الجماهير إلى وعي مترقي، لأن الجماهير في حاجة إلى الوعي، وأما المثقف عندنا فهو في حاجة إلى الإيمان."


رابط الكتاب 
إن سيماء محمد صلى الله عليه وسلم، السيماء التي تطالع أعيننا الكلية بعد أربعة عشر قرناً، لا ينبحث عنها في سيمائه وحده فقط، بل في سيماء "الله" وسيماء القرآن، وسيماء علي وأبي ذر ووجوه أخرى صنعها بيده. وحتى في وجوه ذلك البيت العجيب في تاريخ الإنسان، البيت الذي كان علي أبوه، وأمه الزهراء، والابن الحسين والبنت زينب.




رابط الكتاب 
وها هو الحر يبدأ هجرته العظيمة، ها هو يهاجر ليصوغ من الجلاد اليزيدي شهيداً للحرية. هجرة مسافتها ما بين أًصناع الشرك
ومدينة الشهادة، وقد طواها الحر في مدة "نصف نهار" بـ "تصميم" و"بضع خطوات".
 "الإسلام جعل بنيان الأسرة قائم على قاعدة إنسانين متكاملين، لقد بنى العلاقة والرابطة بينهما على أساس الإيمان والمسؤولية والمحبة، وللمرأة دور في الأسرة وحق وشخصية توازي الرجل ولا تتعارض معه، وكلاهما متساء ومسؤول في إطار أسرتهما، ويتحملان مسؤولية متساوية في مسيرة الإيمان ورسالة الزمان وأمام الخلق." علي شريعتي
 إن هذا الكتاب " حسن ومحبوية " هو نص لشريط تسجيل للدكتور شريعتي أملاه بعد أيام من سماعه نبأ استشهاد حسن ومحبوبة ابني أصدقاء أعزاء له، وقد تأثر كثيراً واغتنم، والشريط سجله كنجوى وهو وحيد، وبعد إنهاء تسجيله أرسله الى والدي محبوبة، لأنه لم يتمكن من حضور مجلس تأبينهما لأسباب سياسية، لذلك قد يظهر نقص ما فإنه يعود لهذا الأمر. ونأمل أن ينال هذا الكراس رضا القراء الأعزاء.
فالإنسان يصل إلى مكان، ضمن مسيرته التكاملية، يحصل فيه على النار الإلهية، فالجمرة الإلهية هي القدرة الفطرية الخلافية لإرادتنا في ذاتنا، ولو أننا أضرمنا تلك النار فليس ثمة جبر آخر. وليس هناك أي جبر للإنسان، فالإنسان الذي وصف بأنه جبر المجتمع، جبر التاريخ، جبر الطبيعة لم يعد مجبولاً على الجبر فللتاريخ جبرة، إلا أنك، أيها الإنسان، تمتلك جبر صنع المسؤولية حسب تقديرك، أن (كل امرئ بما كسب رهين)، وإن مصيره النهائي هو يوم يرى ما صنع بكلتا يديه، بكلتا عينيه.

رابط الكتاب 
إن الإنسان في ظل الإسلام، ليس كائناً مستحقراً وذليلاً أمام الله، بل هو خليفة الله، وكائن عزيز عند الله، وحامل لأمانة الله في الأرض، وقد علمه الله وأمر ملائكته بالسجود له. والإنسان ذو البعدين، وصاحب هكذا مسؤولية يحتاج إلى دين لا يصرفه الى النزعة الآخروية البحتة، ولا إلى النزعة الدنيوية المطلقة، بل يحقق له التعادل والتوازن، أي أنه بحاجة إلى دين ذي بعدين حتى يساعده على تنفيذ مسؤوليته الإنسانية. "علي شريعتي" 
"إن الإنسان في نظر الإسلام كائن مسؤول عن مصيره، بل ليس مسؤولاً عن مصيره فقط وإنما هو مسؤول عن أداء رسالة الله في العالم، وهو حمل الأمانة في الكون والطبيعة. فهو قد تعلم الأسماء، والأسماء معناها الصحيح، الحقائق العلمية المختلفة، لأن الاسم علامة كل شيء، أي الوجه المشخص لكل مفهوم، وعليه فإن تعليم الأسماء لآدم، من قبل الله، يعني إدراك وفهم الحقائق العلمية والقابلية التامة لفهم المعاني الموجودة في العالم. وبناءً على ذلك؛ فالإنسان وبفضل تعليمه الأول من قبل الله، يتمكن من إدراك واستيعاب جميع حقائق الطبيعة والكون، وهذه مسؤولية أخرى، وهي مسؤولية كبيرة؛ مصير الإنسان يجب أن يصنعه الإنسان بنفسه، المجتمع الإنساني مسؤول عن تقرير مصيره بنفسه، فمصير المدنيات السابقة هو ما صنعوه بأيديهم، ومصير المدنيات اللاحقة سيكون وفقاً لما يصنعوه بأيديهم. إذن، فالإنسان له مسؤولية كبرى أمام الله، لأنه صاحب إرادة واختيار. "


ينقل الدكتور علي شريعتي في كتابه الإنسان والإسلام عن أينشتاين: جائني سيد وطلب مني ان اكتب مقدمة لكتاب "إلى أين يذهب العلم" لماكس بلانك، إلاَّ أني ضحكت لذلك، فكأنما يريد أن أدل الناس على الشمس بنور شمعة. وشمس شريعتي التي أشرقت في عام1933 لا يزال نورها وهَّاجاً في سماء العلم والمعرفة حتى يومنا هذا... ولن تغيب.. لأن سنا ضياها خلوص التوحيد... وشعاع خيوطها صدق الولاية.وحروفنا قبل كلماته أقل من أن تكون تقديماً ولن تسمو لتكون تعريف، إنما هي ضرورة واجب أصول إعادة طباعة كتاب الأمة والإمامة." الأمة والإمامة " من أشهر وأعرق أصول العقيدة الإسلامية وهي كذلك أكثر الأبحاث جدة وحداثة. فقد تناولها القدماء والمحدثون كلامياً وفلسفياً ودرسوها بوصفها قضية عقائدية خالصة ومسألة غيبية تماماً.وفي هذا الكتاب الذي يضم مجموعة من المحاضرات يتناول المؤلف هذا الموضوع من زاويته الاجتماعية، وفي ضوء علم الاجتماع وبلغة جديدة. والمؤلف في هذا الكتاب يذهب إلى أن الإمام أعم من القائد السياسي، ومن المدير الاجتماعي والبطل والرجل السوبرمان الذي يوجه مجتمعه في حياته اتجاهاً خاصاً، ويحكمه ويديره ويتزعمه ويقوده. بل ألإمام عبارة عن موجود إنساني تشكل روحه وأخلاقه ونهج حياته دلالة لبني الإنسان على كيف يجب أني كونوا وكيف يجب أن يحيوا. وعلى هذا الأساس فالإمام شخص يدل بني الإنسان في وجوده وفكره وطراز حياته إلى الحد الذي يمكنهم أن يكونوا عليه ويدعوهم إلى الرقي والمسير على الصراط وبناء الذات, ويبحث المؤلف في مسألة تعيين الإمام في الأمة إسلامياً، كما يتصور الشيعة فيقول أن الإمامة حق ذاتي ناشئ من ماهية الشخص، فمنشؤها ذات الإمام، وليس عاملاً خارجياً كالانتخاب أو النصب، فهو إمام نصب أم لا، انتخبته الناس أو لا، لأنه يتمتع بتلك المزايا والفضائل .
ما يزال الجدل القائم حول قيمة النتاج الفكري الذي خلفه أبرز المفكرين الإسلاميين الإيرانيين في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، والذي جاء من خارج دائرة الحوزة العلميّة؛ألا وهو الدكتور علي شريعتي الذي شكل دون أدنى ريب أحد أهم محاور النهضة الدينية التي استقطبت الشباب الإيراني خاصة في الجامعات في الفترة التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية في إيران، شباط 1979وخلال سني الثورة جرت عملية تعتيم تام على دور الرجل وذلك بدافع من القناعة بأن الرجل منحرف أو ضال لكونه تخطى كثيراً من الخطوط الحمراء التي يعتبر تجاوزها جريمة لا تغتفر في معظم الأوساط الحوزوية التقليدية والتي صار لها بعد الثورة نفوذ واسع في السلطةوسواء كان الدكتور "شريعتي" كما يقال منحرف أم؛ لا تبقى نتاجاته الفكرية جديرة بأن تقرأ وأن يعاد تداولها سواء في الشارع الإيراني أو العربي خاصة، فهي تُسلط الضوء على سرّ التوتر الدائم في العلاقات بين العرب والإيرانيين برغم كثرة الأواصر المشتركة. بل إن كتاباته تلقي الضوء على جذور الإخفاقات التي تعرضت لها تجربة الثورة الإسلامية في إيرانو هذا الكتاب الذي بين أيدينا، والذي يحمل عنوان "التشيع العلوي، والتشيع الصفوي" هو في الأصل عبارة عن محاضرات ألقاها الأستاذ شريعتي في حسينية الإرشاد بطهران عام 1971، وبالنظر لأهميتها فقد تم ترجمتها وتقديمها لقراء العربية في هذه الطبعة التي بين أيدينا والتي جاءت متضمنة للنص الكامل لها؛ إلى جانب نص آخر كان الدكتور شريعتي قد كتبه تحت عنوان "التشيع الأحمر والتشيع الأسود" وذلك ليكون بمثابة مقدمة توضيحية لمسرحيته "سربداران" التي لم تعرض في ذلك الحين إلا ليلة واحدة . 
لم يعتمد الدكتور علي شريعتي في بحثه هذا تكراراً لما قيل وكتب حول الإمام علي بن أبي طالب، وليس إعادة لما يمكن أن يجده القارئ في كتب السيرة. كما لم تنطلق رؤيته من قاعدة الفكر والعقيدة التي يتبناها، بل اختار موقعاً محايداً للإطلال على التاريخ، حيث يطل عبره كل إنسان، مهما اختلف انتماؤه الفكري.
بالعودة لمضمون كتاب "شريعتي" هذا نجد أنه عبارة عن ترجمة لسيرة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وعلى آله سلم والمؤلف يعتمد في استقصاء هذه السيرة على أقدم وثائق تاريخ الإسلام، منها سيرة ابن هشام وتاريخ الطبري الذي هو النص الأساسي في هذا البحث. ويقول المؤلف في مقدمة بحثه هذا أنه قد حاول أن لا يأتي بحثه هذا تكراراً لما قيل وكتب حول النبي، و ألا يكون إعادة لما يمكن أن يجده القارئ في كتب السيرة. كما يقول أن الرؤية التي اعتمدها في بحثه لم تنطلق من قاعدة الفكر والعقيدة التي يتبناها، بل اختار لها موقعاً محايداً للإطلال على التاريخ، حيث يطل عبره كل إنسان، مهما اختلف انتماؤه الفكري. وحيث أن ما يلتقطه الإنسان من خلال هذا الموقع، يمثل مادة نقية من أي لون من ألوان التعصب والتحيز، التي تمثل مرضاً يتعين على البحث العلمي الشفاء منه. ومن هنا كان حقاً على القارئ قبول اعتذاره بصدد اللغة، التي انتخبتها للحديث عن رسول الإسلام، إذ لم يرد عرض الطريقة التي يرى بها الإنسان المسلم "محمداً" بل أراد عرض الطريقة التي يرى بها المفكر المحايد -وهو ينظر بمنظار العلم فقط- محمداً صلى الله عليه وعلى آله سلم .
في كتابه هذا قام الدكتور علي شريعتي باستعراض عدة مفاهيم أخلاقية وشرحها بأسلوب عملي مبسط وجريء وذو مغزى أحياناً، لأنه ألف الكتاب في عهد الطاغوت البهلوي، وأراد أن يدرّس هذا الكتاب في المدارس للناشئين في الصفوف 4 و5 و6 الابتدائية. وبالفعل استطاع أن يحرر من خلاله روحه الثائرة وصراحته وتمرّده ليساهم من خلاله في إنضاج الجيل الذي حقق الثورة عام 1979م وانتفض على واقعه الفاسد. وقد طبع منه عشرات الطبعات حتى الآن، فصحيح أنه لم يعد يدرّس في المدارس، وحلت مكانه المناهج الجديدة، لكنه ما زال متداولاً بين الكبار والصغار لأسلوبه المتميز في طرح الفكرة ومعالجة المشكلة، ونظراً لحاجة المجتمع العربي لمثل هذا الأسلوب وتعطشه لنسماته قام الأستاذ محمد حسين بزي صاحب دار الأمير مشكوراً بطبع ترجمته العربية، عسى أن ينتفع به جيلنا الصاعد، وينال المؤلف والمعرّب والناشر به أجراً أخروياً جزيلاً من رب كريم، والحمد لله رب العالمين .
"...هناك امرأة من نوع ثالث، امرأة لا تقبل النموذج الموروث للمرأة، ولا تقبل النموذج المستورد الوافد من أقذر وأسوأ أعداء الإنسانية. وهي تعرف كلا النموذجين حق معرفتهما، وما يفرض عليها باسم التقاليد الموروثة لا صلة له بالإسلام، وإنما هو مأخوذ من عهود سيادة الأب وحتى من عهود الرق، وما يفد اليوم من الغرب لا هو من العلم، ولا هو من الإنسانية، ولا هو من الحرية في شيء، ولا هو قائم على أساس احترام المرأة، بل هو بكل ما فيه مبني على أساليب المخادعة التي تمارسها القوى الاستكبارية الحقيرة لتخدير بني الإنسان.. ...ولو أن شخصية الفاطمة (ع) صورت على حقيقتها التي كانت عليها! كيف كانت تعيش.. كيف كانت تفكر..؟ كيف كانت تؤدي دورها في المسجد وفي المجابهة الاجتماعية..؟ لو تم تصوير كل آفاق حياتها هذه وتعريفها للجيل الناشئ بشكل صحيح، لاتخذها كل مسلم، بل وكل إنسان وفي للقيم الإنسانية ومؤمن بالحرية الحقيقية للرجل وللمرأة، كأفضل قدوة وأسوة يمكن السير على خطاها في عالم اليوم، وإلى الأبد." " علي شريعتي " 

مضمنون هذا الكتاب يشرحه لنا الدكتور على شريعتي بقوله: " أن يكون المرء شيعياً فهذا يضع على كاهله مسؤولية، أخص من مسوؤلية كونه إنساناً أو مفكراً أو مسلماً.. أرض التشيع تنبت المسؤولية. الإسلام بدأ بـ(لا) وبدأ التشيع أيضاً بـل(لا): في التشيع مبدأ واحد، وكل مبادئه الأخرى تتشعب من هذا المبدأ.. في رأيي أن تاريخ التشيع وظهور التشيع في الإسلام يبدأ من " لا " هذه !! وإن لم تكن كل أصول التشيع وفروعه مبنية على هذا المبدأ لكان وهي الأساس وبلا هدف.. هذا هو أصل الأصول.. لا.  من أجل هذا المبدأ كانت تضحية علي بنفسه، وحكومة أبنائه ومجتمع عصره تساوي بقاء هذا المبدأ في كل العصور حتى يصبح ثابتاً بين كل المفكرين ألا يدوسوا الحقيقة من أجل المصلحة.. ولا يقولوا للباطل: " نعم " من أجل المصلحة! المصلحة..الحقيقة: دائماً المصلحة.. كانت المصلحة هي النقاب الكاذب للجمال حتى يدفنه أعداء الحقيقة داخلها.. ودائماً كانت المصلحة هي السيف الشرعي حتى تذبح الحقيقة ووجهها إلى القبلة.. كانت المصلحة دائماً هي علمية " مونتاج " الدين والدنيا..!

إنّ عظمة مريم أنها أم عيسى. فأردت أن أقول في فاطمة مثل هذا، فألفيتني عاجزاً...! أردت أن أقول: أن فاطمة هي بنت محمد...؟ فما وجدتها فاطمة...! وأردت أن أقول: أن فاطمة هي بنت خديجة...؟ فما عرفتها فاطمة...! وأردت أن أقول: أن فاطمة هي زوج علي...؟ فما وجدتها فاطمة...! ثم أردت أن أقول...ً أن فاطمة هي أم الحسنين...؟ فما كانت فاطمة...! وما هؤلاء بفاطمة...! إنما فاطمة هي فاطمة. ما تقرأونه في هذا الكتاب هو ما تحدث به الدكتور "علي شريعتي". في "حسينية الإرشاد" عن حياة فاطمة الزهراء وهدفه الإجابة عن سؤال طرح عليه ومضمونه: هناك نساء ارتضين قوالب السنة القديمة فبقين فيها، وهناك أخريات ارتضين لأنفسهم القوالب المجلوبة الجديدة لا يعانين شيباً ولكن ما عسى أن تفعل أولئك اللواتي كن بين النساء "المقولبات". فلا هن يطقن القديم الموروث، ولا هن يخضعن لهذا الشيء المفروض؟ وقد رأى الشيخ أن جوانب هذا السؤال يكمن في اتخاذ حياة وشخصية فاطمة عليها السلام موضوعاً للدراسة. فكان هذا الكتاب الذي يضم بين دفتيه الكلام الماكن والمستند إلى حياة هذه الشخصية الحبيبة التي لم تعرف أو لم تعرف حق المعرفة. وقد استند في هذا الكلام إلى مساند تاريخية قديمة تحفل بعقائد الشيعة القاطعة.

18 - كتاب تاريخ الحضارة 1/2 - علي شريعتي 

رابط الكتاب 
إن لكل حضارة أساس في التاريخ الماضي ولها تشعبات ظاهرية أيضاً وهذه الفروع والتشعبات هي العنصر الأساسي في هيكل البناء الحضاري، لذا فإن مطالعة ودراسة هذه العوامل وهذه الأشكال لحضارة واحدة تكون مسألة بسيطة وسهلة، حيث أن الطالب يمكنه الحصول على معلومات حول هكذا حضارة وهكذا موضوع من خلال مطالعته المصادر المختلفة. أما المسألة التي تعتبر أمراً صعباً وتحتاج إلى وقت طويل من أجل معرفتها وفهمها فهي؛ البحث في روح وأفكار وعقائد وتضادات الأمور غير الظاهرة والتحقيق في الخفايا المتعددة والزوايا الكثيرة للحضارة لأن كل حضارة تشبه إنساناً واحداً متكاملاً.إن دراسة خطوط سير الحوادث الحياتيةوالمحيط العائلي والاجتماعي والوضع الاقتصادي وطريقة العيش في هذه الحياة ليس أمراً صعباً، ولكن هل يمكن أن نطمئن أننا بمطالعتنا هذه المسائل أننا قد حصلنا على الشيء المطلوب، حول ذلك الإنسان، طبعاً كلا؛ لأن عقائد الإنسان وخصوصياته واطلاعاته وخصائصه الروحية والعاطفية والأخلاقية وتمنياته وإحساساته وذوقه الذي يبني عليه واقعه الفردي وشخصيته المستقلة؛ فإن هذه الأمور جميعها شيء آخر. لذلك فمن أجل الحصول على معلومات كلية وجامعة عن حياته وماضيه ومحيطه والأمور الوراثية عنده علينا أن نبحث ونحلل الأمور النفسية والخصوصيات الموجودة عنده وأن نوضح ونكشف الزوايا الروحية والنفسية لروحه وثقافته. ضمن هذه الرؤية الفلسفية تأتي معالجة الدكتور المفكر علي شريعتي لـ " تاريخ الحضارة " في هذا الكتاب وقد استعرض فيه جميع النظريات والأفكار الغربية والشرقية التي لها علاقة ولها ارتباط بموضوع الحضارة، حيث قام باستعراض وافٍ لمعنى الحضارة والثقافة مسهباً من ثم في شرح الحضارات الشرقية والغربية على السواء القديمة والحديثة. ثم راح يقارن بينها على أسس وقوانين علمية دقيقة معتمداً على الشواهد التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والفلسفية وعلى تحاليله الخاصة أيضاً، فخرج هذا الكتاب بصورة لائقة كبيرة ومتناسبة مع ما يحمله الكتاب من اسم ومضمون ومتناسباً مع شخصية الكاتب الكبير. 

19 - كتاب الإمام السجاد " أجمل روح عابدة " - علي شريعتي


رابط الكتاب 
في رحاب هذا الكتاب " الإمام السجاد أجمل روح عابدة " نطوف مع الدكتور شريعتي لنتعرف على شخصية إسلامية كبيرة هي علي زين العابدين بن الإمام الحسين (ع)، شاهد كربلاء، لنتعرف على سيرة حياته الكريمة ، بإسلوب شريعتي المعهود حيث روح الشهيد شريعتي وكأنها تطوف مع السجاد في المحراب كفراشة حول سراج النور الإلهي الذي لا يخبو .. 
"نور على نور ... قبس من قبس ... هذه روح علي شريعتي نطوف حولها في هذا الكتاب، في رحاب الإمام السجاد بن الحسين."

للدعاء الإسلامي وجود يأتي بعد الواجب، وبعد العناء والعمل والكفاح والصبر. والذين خلّفوا لنا في التاريخ الإسلامي متون الدعاء الحقّة هم نموذج هذا المثال، وعلامة هذا الأمر. لقد كان هؤلاء في يقظة موصولة من أجل مناهضة العدو، وبلوغ السعادة، والقوة، والاستقلال والحرية، ومن أجل القضاء على كل ما يهدد الإنسان. لقد كانوا أبداً مجهزين مسلحين مسؤولين يخوضون المعارك الرهيبة من بعد أن يعد للحرب عدتها من المادة والروح. لم يكونوا منزوين، أو مترهبين أو لائذين بالجبل، لم يكونوا هاربين من المجتمع، ومن مساهمة الناس في أتراحهم وأفراحهم إلى دير أو صومعة ليمارسوا الدعاء والدعاء وحده. وعن هذا الكتاب يقول المترجم سعيد علي الذي قام مشكوراً بترجمة الكتاب : " تحدث الدكتور علي شريعتي بهذا الحديث في قاعة (حسينية الإرشاد) بطهران، والحسينية هي المسجد أو الجامع الذي يزاول شعائر الإمام الحسين بن علي (ع)، في عام1970. وقد سلخت في ترجمته ستة أيام من شباط عام1973. وأنت تستطيع أن تقول أن هذه الترجمة قد نقلت الكلم الفارسي الى الكلم العربي. مثلما تستطيع ان تقول انها قد أدت المعنى فما أبهت للفظ. وذلك أنني قد سكبت المعنى في قوالب عربية يرتضيها الذوق العربي. فإذا ترجمت هذه الترجمة الى الفارسية جاءت بالكلم الفارسي عينه حيناً  بالمعاني نفسها ابدا " 

إن مسألة اختيار المنهج الصحيح لكل الاختصاصات العلمية، سواء الأدبية أو الاجتماعية أو الفنية والسيكولوجية... أو غيرها... هي أول مسألة يجب أن تطرح وتناقش. وعلى هذا الأساس فإن أول مهمة للباحث هي انتخاب أفضل منهج من مناهج البحث العلمية، ويجب علينا أن نستفيد من هذه التجربة التاريخية الكبيرة، وباعتبارنا من أتباع دين عظيم، فعلينا أن ندرك مسؤليتنا، ونعي واجبنا، فالإسلام الذي هو ديننا يجب أن نعرفه بشكل صحيح، وبطريقة منهجية. وإننا اليوم لا نتمكن أن نقدس شيئاً لا نعرفه، أو نتعبد بعقيدة لا نعرفها، وبالخصوص تلك الطبقات المثقفة، فإن مسؤوليتها في معرفة مقدساتها أعظم، وهذا ليس واجباً إسلامياً فقط بل هو واجب علمي وإنساني أيضاً، فقيمة كل إنسان بمقدار معرفته وفهمه لمعتقداته، لأن الاعتقاد وحده ليس فخراً، وإذا كنا نعتقد بشيء لا نعرفه جيداً فلا قيمة في ذلك، بل القيمة تكمن في المعرفة والفهم الدقيق لما نعتقده، ولأننا نعتقد بالإسلام فلا بد أن نعرفه جيداً، ولمعرفة الإسلام بشكل صحيح، لا بد أن نختار المنهج الصحيح.
 بين طيات هذا الكتاب سلسلة خطابات ألقاها الدكتور "علي شريعتي" في قاعة "حسينية الإرشاد" بطهران سجلت على أشرطة، ثم نقلت كتابة على الورق، بدون تغيير أو تطويل أو تقصير أو تقديم أو تأخير، فجمعت دفتي كتاب سمي النباهة الاستحمار.ـوفي هذا الكتاب يقول الدكتور علي شريعتي: إنه لمن سوء الحظ أن لا ندرك ما يراد بنا، فيصرفوننا عما ينبغي أن نفكر فيه من مصير مجتمعنا أو أفكر فيه أنا من مصيري كإنسان، إلى أن نفكر في أشياء نحسبها راقية جداً وعظيمة ومشرِّفة، فيصيبون الهدف دون أن نشعر! ومن أجل هذا قلت في مكان آخر: "إذا لم تكن حاضر الذهن في "الموقف" فكن أينما أردت، المهم أنك لم تحضر الموقف، فكن أينما شئت: واقفاً للصلاة أم جالساً للخمرة، كلاهما واحد".ـإن المستعمرين لا يدعونك لما تستاء منه دائماً، فيثيرون انزجارك فتنفر منهم الى المكان الذي ينبغي أن تصير اليه! بل يختارون دعوتك حسب حاجتهم، فيدعونك احياناً الى ما تعتقده أمراً طيباً نم أجل القضاء على حق كبير، حق مجتمع أو إنسان، وأحياناً تدعى لتنشغل في حق آخر، فيقضون هم على حق آخر هو أولى. عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع الى الله، ينبغي عليك ان تعلم أنها دعوة خائن، فكيف الى عمل آخر؟ فالأهتمام بغير إطفاء الحريق، والإنصراف عنه الى عمل آخر، ما هو الا استحمار، وإن كان عملاً مقدساً أو غير مقدس.

"هذا الكتاب الذي بين أيدينا عزيزي القارئ " بناء الذات الثورية " يشرح من خلاله الدكتور علي شريعتي ويبيّن أن ليس المقصود ببناء الذات أن نفعل كما يفعل الرهبان او العباد الذين يتبعون ديناً معيناً وذلك بالإنفصال عن كل العلاقات الإجتماعية الموجودة . أو كما يفعل الماركسيون فنعتبر أن بناء الذات مجرد وسيلة تعدنا للإشتراك في حركة سياسية عصرية ، بل العكس تماماً ، فبناء الذات برؤية شريعتي عبارة عن إعداد الذات ثورياً في صورة أصل وأصالة وهدف ."

ما في طيات هذا الكتاب هو ترجمة لبحث الدكتور علي شريعتي ” العودة إلى الذات ” . وهو عبارة عن محاضرة ألقاها المؤلف في جامعة جنديسابور. وفيها لخص شريعتي فلسفته في الحياة. فإذا أردنا أن نقدم عنواناً جامعاً، لفكر شريعتي فلن يزيد عن هذه الكلمات الثلاث “العودة إلى الذات”… والعودة إلى الذات هي الحل الذي يقدمه شريعتي بالنسبة للمسلم على كافة المستويات: المستوى الفردي، ومستوى الأمة والمستوى العالمي. فهي التي تخلص المسلم من “التقولب” و”الاستقطاب” والاتجاهات المحددة سلفاً… هذا هو مضمون القسم الأول من كتاب الدكتور “علي شريعتي” . أما القسم الثاني والأخير والمعنون بـ ” العودة إلى أي ذات ” يجب الباحث على كتابه الأول محدداً الذات التي يجب العودة إليها وهي الإسلام بثقافته وفكره ومعتقداته وأسلوب حياته، وهو يرى أن العودة إلى الذات الإسلامية لا تكون إلا عبر قطع الفرد لمراحل ثلاثة وهي: المرحلة الأولى وتتعلق بالفرد… وهي مرحلة بناء الذات الثورية، ويعني “تربية الذات ثوريا كأصالة محددة ومعينة ومنح التكامل لجوهر الوجود. أما المرحلة الثانية: فتتمثل في تصحيح مفاهيم الدين في المجتمع . أما المرحلة الثالثة، فهي مرحلة العمل على قيام إسلام عالمي لا تكونه قومية أو نعرات مذهبية بأن يكون الإسلام الرسالي هو الجنسية والوطن.
عاشوراء، تعيد سنوياً للقلوب المقهورة التي سلبت – في هذا العصر – حق الإختيار، بل حتى حق الإحساس، وللعيون التي سلبت حق الرؤية بل حتى حق البكاء، وللحناجر التي سلبت حق الصراخ بل حتى حق الأنين، تعيد لها حقها السليب. وقد صنع- الحسين – عاشوراء من الكرامة  المجروحة التي تحن الى الأنين ولكنها تأبى،وتستحي... ومن الإبتسامة المحفورة على الشفاه بالبقهر وهي تخفي في أعماقها صراخا ًوعويلاً.. ومن الوداعة المفروضة على الوجوه التي تكتم في داخلها رياح التمرد والثورة... صنع منها:" شهيداً يتحرك ويخطو على الأرض".. وأينما ولى هرباً فثمة كربلاء، وأي شهر يحل فهو محرم، وأي يوم يمر به فهو عاشوراء...هذا الكتاب الذي بين أيدينا " الحسين وارث آدم " يقدم بعض الأعمال التي تناول فيها شريعتي عملية تنقية مفهوم الدين وإعادته إلى صيغه الأولى وبخاصة تلك الأعمال التي تتسم بالحماهيرية وتتميز بالمباشرة.. وتتصف بهذا الوضوح الذي يميز ما يقدم إلى الجماهير مباشرة من فكر وهي بالطبع غير أعماله الفكرية التي تتسم بالبعد التنظيري مثل " معرفة الإسلام " و" تاريخ الأديان " و" الحضارة والمدنية " 

الكتاب الذي شنت عليه الحملات في إيران، وترجم وطبع بعشر لغات حية خارجها، ونشر منه أكثر من ثلاثمائة ألف نسخة حول العالم.الكتاب الذي قذف مؤلفه بشتى أنواع التهم التي يستطيع اللسان أن ينطق بها، فبعد أن اتهم شريعتي بأنه ماركسي، صدر البيان الشهير ضده، وضد حسينية الإرشاد ليعتبره وهابياً… حتى كتابة هذه المقدمة لم أتعرف الى رجل تعرض لمثل هذا النقيض من التهم… اللهم إلا علي شريعتي، مما يطرح التساؤل التالي: هل كان شريعتي هو المقصود بشخصه- على قاعدة الحسد- إذا ما نظرنا الى الآلاف المؤلفة من الجامعيين والشباب التي كانت محاضرات الدكتور وخطبه النارية الواعية تستقطب .. ؟ قطعاً هذا التساؤل منطقي وفي محله أيضاً، ولكن لم يكن هذا الاستنتاج كل ما في الأمر، لأن أكبر وأخطر تهمة كانت توجه لشريعتي أنه، وفي وقت مبكر جداً كان من مقلدي الخميني إن شريعتي لم يكن مقصوداً بشخصه بقدر ما كان المقصود الخط الثوري التغيري الذي انتمى إليه بكل إخلاص، ودفع حياته وشبابه ثمناً لنجاحه، حتى ينتصر هذا الخط النهج بعد وفاته . وبعد كل ذلك يأتي من يحاول فصل شريعتي عن الثورة، ليكمل ما بدأ به غيره بعيد انتصار الثورة أوائل الثمانيات وهو تيار معروف اليوم، ولا يخفى على متتبع، ولكنه يتلون مع كل مرحلة بألوانها، تارة يرفع شعار التشيع، وأخرى شعار الولاية، والآن اكتشف تهمة جديدة أطلق عليها المنهج الالتقاطي، وعليه فإننا نقول لهؤلاء ونذكرهم بأن تاريخ الشرفاء وفكرهم وإن اخلتفنا معهم في بعض التفاصيل، لا يمكن شطبه بجرة قلم هنا، أو شعار مصلحي هناك، وأن الدماء التي سفكت على مذبح الدين والحرية والوعي، لا يمكن أن يدنس طهرها واشراقها الغوغاء والمنتفعين من الدين وباسمه. وهذه هي الترجمة العربية للمحاضرات التي ألقاها الدكتور علي شريعتي على طلابه في كلية الآداب بجامعة مشهد، للعام الدراسي 1966-1967م، وهدفه من هذه المحاضرات هو إبراز الوجه الحقيقي للإسلام واستيحاء مقاصده الأصلية. ومن هنا فقد عمد في القسم الأول من الكتاب إلى إيراد الأساس العقائدي للإسلام. وفي القسم الثاني سلط الأضواء على جوانب وأبعاد شخصية محمد التي هي تجسيد حيّ للإسلام، هذا ولم يكتف لهذا الغرض بتحليل شخصيته نفسياً أو بيان مزاياه الأخلاقية أو نيته التربوية فحسب، بل تعرض لبيان دقائق سيرته في “المدينة” التي خاض فيها تجربة حياتية مكثفة ومضغوطة ومكتظة بالأحداث والعبر، ولا يخفي أن اهتمامه بالوقائع الجزئية لم يكن على النحو الذي يقوم به سائر المحققين ، من أن الغزوة الفلانية وقعت قبل الحادث الفلاني أو بعده وفي سنة كذا… وبالعودة لمضمون هذه الطبعة المترجمة من هذا الكتاب نجد أنها جاءت منقسمة كما النص الأصلي إلى قسمين الأول يتحدث عن الإسلام كرسالة ومبادئ والثاني عن السيرة النبوية، وهذا القسم تجديداً جاء مستفيض الشرح وفيه استعراض سرجي لوقائع تاريخية حصلت في الفترة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حتى وفاته. 
الحج هو عملية ارتقاء الإنسان نحو الله، وأداء شعائر الحج كما يرى مؤلف هذا الكتاب هو عرض لقصة الخلق وهو عرض للتاريخ وهو عرض للوحدة وهو عرض لعقيدة الإسلام وأخيراً هو عرض للأمة. والإنسان المسلم هو بطل هذا العرض الذي يدعى المسلمون إلى المشاركة فيه كل عام. ولقد حاول أعداء الإسلام من خلال الحملات التي يشنونها عليه أن يقللوا من قيمة هذا الركن وأن يتهموه بأنه لا يحترم عقلية الإنسان وكيانه وحقوق كإنسان وجعلوا من فريضة هامشية.  في هذا الكتاب يرد الدكتور علي شريعتي على هؤلاء ويفند ادعاءاتهم مبيناً عمق المعاني التي يتضمنها الحج ويبسط هذه المعاني من تجربته الخاصة وهو هنا يصطحبك في رحلة الحج التي ترتقي بها الروح فوق الماديات لتوحيد الله .  
عندما تتكلم عن علي شريعتي، لا بد أن تتكلم عن الإسلام- الأيديولوجيا- بما يعنيه هذا المصطلح، من ثورة وفكر وحضارة وحاكمية، من هنا طرح شريعتي مفهومه الموحَّد والموحِّد هذا، من خلال ثلاث طرق:
1- فهم الإسلام فهماً متكاملاً، وعدم الاقتصار على فهم الأمور التي تتعلق بحياة الفرد فقط، بل فهم الاقتصاد والسياسة والمجتمع والتاريخ ومتطلبات العصر، من منطلق الإسلام ذاته، لأنه عقيدة متكاملة، لكل زمان ومكان.
2- أن يطهر الفكر الإسلامي من عناصر الجمود والركود، سواءاً التي لصقت به عبر عصور التخلف، أو التي أدخلها الاستعمار.
 3- أن يصبح الإسلام ثقافة الجماهير، كل الجماهير، وأن يخرج من احتكار بعض المتاجرين بالدين .  

يقدم هذا الكتاب تناول الدكتور "علي شريعتي" لعملية تنقية مفهوم الدين وإعادته إلى صيغته الأولى، وبخاصة تلك الأعمال التي تتسم بالجماهيرية وتتميز بالمباشرة... وتتصف بهذا الوضوح الذي يميز ما يقدم إلى الجماهير مباشرة من فكر وهي بالطبع غير أعماله الفكرية التي تتسم بالبعد النظري مثل "معرفة الإسلام" و"تاريخ الأديان" و"الحضارة والمدنية". وهذا الكتاب هو ترجمته لرسالته الشهيرة أبي، أمي، نحن متهمون. وهي عبارة عن محاضرة طويلة ألقاها شريعتي بتاريخ 26/8/1972 على طلابه وجمهوره في مدينة مشهد الإيرانية، وفيا تناول حيرة الشباب حول ما يرونه من مظاهر الدين وما يقدم إليهم على أنه أصول الدين، وبين ما يسمعونه غير مخفين سخريتهم من هذا الدين الذي يرونه ... ويرد عليهم شريعتي متناولاً هذا الذي يحتجون عليه مبيناً إلى أي مدى ابتعدت هذه الشعائر عن أصولها وكيف انقلبت هذه العقائد إلى غير المراد منها تماما.




يبدأ هذا الكتاب بجزء من خُطبة الإمام الحُسين عليه السلام يوم كربلاء هذا الكتاب يضم ترجمة عربية للمحاضرة التي كان الدكتور شريعتي قد ألقاها على طلابه تحت عنوان الشهادة حيث تحدث فيها عن معنى الشهادة، وعن أول الشهداء الإمام علي، وعن دور الإمام الحسين التاريخي، وعن انتفاضة حجر بن عدي، وعن بدعة التيارات الفكرية . هذا إلى جانب بعض الموضوعات الأخرى والتي لا تقل أهمية. 



يعتبر علي شريعتى من أبرز رواد الحركة الإسلامية في إيران ومفكريها، وقد لعبت جهوده وأفكاره  دوراً كبيراً في التعبئة الفكرية والسياسية التي سبقت الثورة الإيرانية، إلى حد أنه كان يسمى في أوساط الشعب "معلم الثورة" لذلك، كانت ترجمة "شريعتي" إلى اللغة العربية وتعريف قراء العربية به مهمة رئيسية، ضمن الجهود المبذولة لترجمة أعمال المفكرين الإيرانيين إلى العربية هذه الجهود تستهدف إحياء وتعزيز العلاقات الوثيقة بين شعوبنا الإسلامية-خصوصاً على الصعيد الثقافي-بعد أن عملت عهود السيطرة الأجنبية، وتحكم أنظمة التجزئة والتبعية، على خلق بون بين هذه الشعوب. هكذا جاءت فكرة إعداد دراسة مختصرة عن أفكار شريعتي، لتنشر مع نصوص مختارة من كتاباته. وإذا كنا لا ندعي بأن هذه الدراسة، كافية ووافية وخالية من النواقص، إى أننا نؤكد في الوقت نفسه، بأن الهدف منها، هو إلقاء الضوء على الجوانب الأساسية من فكر شريعتي، وعلى الظروف التي برز فيها، وعلى الدور النظري والتعبوي الهام الذي لعبه شريعتي من خلال ذلك الفكر. ...ومن الجدير بالذكر أن المؤلف في استعراضه لأفكار شريعتي، اعتمد جميع كتاباته المنشورة، ومحاضراته، وما توفر من مقالاته ورسائله. أما النصوص المختارة، فقد سعى إلى أن تكون معبرة حقاً عن أفكار شريعتي. لذلك اختر نصوصاً من كتاباته التي يعبر فيها عن أفكار منهجية، وخصوصاً المقاطع المكثفة بالمعاني والمعبرة بدقة عن موقف شريعتي، وقد كان حرصاً عند اختياره لمقاطع أو لجزء من نص كامل، أن يكون معبراً عن النص الكامل أو ملخصه، وأن يكون اقتطاف النص أميناً لأصله ولمجموع النص. وفي القسم المخصص لعرض أفكار شريعتي، اعتمد على جميع مؤلفاته وما توفر من خطبه ورسائله، ولكنه لم يشر إلى المصادر الهامش، لعدم جدوى ذلك بالنسبة للقارئ العربي الذي لا يمكنه الاستفادة من العودة للمصادر. لقد حاول جهده أن يميز الكلام المقتبس نصاً من شريعتي بأن يضعه بين هلالين صغيرين. ولكنه اختصر بعض الفقرات، أو عرضها بصيغ أكثر اختصاراً ووضوحاً. أما القسم المخصص لنصوص مختارة من شريعتي، فهي نصوص ترجمت دون حذف أو اختصار. لقد اعتمد في عرض أفكاره وتحليلها، عدداً كبيراً من نصوص شريعتي، محاولاً تقسيم وتنظيم المواضيع الأساسية التي عالجها هو بنفسه . 

الكاتب العراقي عبدالرزاق الجبران يتناول في هذا الكتاب فكر الدكتور علي شريعتي اعتمادا على منهجيةٍ تتأمل أن تكون تكاملية تستهدف استقصاء معالم مشروعه التجديدي. هذا الطموح المنهجي يتنكب في خطواته الأولى نظرا لتفكك بنية الكتاب واضطراب لغة النص. فالحماسة في إبانة معلمية شريعتي وتقدمه على مستوى تفجير الوعي الديني، يملي على الجبران إحضار العديد من الأسماء والشواهد والمشاريع والعلوم وبثها في المضان المختلفة من الكتاب من غير إبداء الحرص المطلوب على إيجاد الصيغة المنهجية والصياغة النصية الكفيلة باستجماع ذلك كله من غير نفور أو تنافر. فالجبران يثبت مثلا تحليلات المفكر الجزائري محمد أركون في إطار تفكيك الواقع الإسلامي، وهو أمر يصعب تركيبه مع الموقف الدعوي بفكر شريعتي وأمثاله ممن يقفون على مسافة بعيدة عن المفكرة المعرفية التي يحملها أركون. إن أركون يدعو إلى إدخال الرؤية التاريخية في قراءة التراث بما فيه الحدث القرآني وذلك على ضوء المنهجيات التطبيقية، وصولا إلى الجزم بخيار العلمانية وضرورته بالنسبة إلى الإسلام الذي لم يعد دينا بفقدانه البعد المتعالي وتحوله إلى أيديولوجيا صراعية. هذا الخطاب الأركوني لا ينسجم مع الكثير من معالم الفكر التجديدي لشريعتي فضلا عن بقية الرموز الإصلاحية المعروفة، وإقحامه في الكتاب يعكس المسكوت عنه في أفكار الجبران والتي تتوارى خجلا أو خوفا خلف أسماء المصلحين المسلمين ومقروءاتهم الاستنهاضية.

يُعتَبَر "علي شريعتي" من أبرز رُوّاد الحركة الإسلاميّة في إيران ومفكريها؛ وقد لعبت جهوده وأفكاره دورًا كبيرًا في التعبئة الفكريّة والسياسيّة التي سبقت الثورة الإيرانيّة، إلى حدِّ أنه كان يُسمّى في أوساط الشعب "معلم الثورة"؛ لذلك كانت ترجمة "شريعتي" إلى اللغة العربيّة وتعريف قرّاء العربيّة به مهمّة رئيسيّة ضمن الجهود المبذولة لترجمة أعمال المفكّرين الإصلاحيّين إلى العربية. وإذا كُنّا لا ندّعي أن هذه الدراسةَ كافيةٌ ووافيةٌ، إلا أننا حاولنا -في الوقتِ نفسه- إلقاءَ الضوء على الجوانب الأساسيّة من فكر "علي شريعتي"، وعلى الظروف التي برز فيها، وعلى الدور النظري والتعبوي الهام الذي لعبه في الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق